اغتيال النائبة سهام حسن وأسرار دامية من الفاشر.. الدعم السريع تستهدف رموزًا بارزة في السودان
كشفت وسائل إعلام سودانية عن اغتيال النائبة السابقة سهام حسن حسب الله، التي تُعد أصغر برلمانية في تاريخ السودان، خلال اقتحام ميليشيا الدعم السريع مدينة الفاشر بشمال دارفور، في حادثة أثارت صدمة واسعة داخل الأوساط السياسية والمجتمعية.
ووفقًا لمصادر محلية، فقد استهدفت عناصر مسلحة تابعة للدعم السريع النائبة سهام حسن أثناء وجودها في أحد أحياء المدينة، مما أدى إلى مقتلها على الفور، وسط حالة من الذعر بين السكان المدنيين. وكانت الراحلة معروفة بدفاعها المستمر عن قضايا المرأة والشباب ومشاركتها في مبادرات مجتمعية عدة داخل دارفور وخارجها.
وتعد سهام حسن من الوجوه البرلمانية الشابة البارزة التي برزت بعد ثورة ديسمبر، واشتهرت بخطابها الجريء الداعي إلى العدالة والمساواة وتمكين المرأة في الحياة السياسية.
وفي سياق متصل، أعلنت تقارير ميدانية عن استشهاد آسيا الخليفة، المتحدثة باسم الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني في الفاشر، والتي كانت تُعرف بين زملائها بلقب "المراسلة الحربية"، إذ كانت تظهر بالزي العسكري خلال تغطياتها الإعلامية وتنقل تفاصيل المعارك من قلب الأحداث.
كما أكدت القوة المشتركة المساندة للجيش سقوط العقيد أحمد حسين مصطفى أدروب، المتحدث الرسمي باسمها، خلال المعارك الدائرة في المدينة، ليرتفع بذلك عدد القتلى من القيادات العسكرية إلى ثلاثة خلال الساعات الماضية.
من جانبها، نعت لجان مقاومة الفاشر عددًا من المتطوعين العاملين في مبادرات "التكايا" لتقديم الوجبات والمساعدات الإنسانية للمدنيين العالقين وسط الاشتباكات، مؤكدين أن هؤلاء الشباب فقدوا حياتهم أثناء أداء واجبهم الإنساني في ظل القتال المستعر.
وتشهد مدينة الفاشر منذ أيام تصعيدًا عسكريًا خطيرًا بين قوات الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع، وسط تدهور متزايد في الوضع الإنساني وانقطاع الإمدادات الغذائية والطبية عن آلاف المدنيين المحاصرين داخل المدينة، التي تحولت إلى مسرح لمعارك ضارية تهدد بانهيار ما تبقى من مؤسسات الدولة في إقليم دارفور.






